~حرو’و’فــ ملـ‘ ـونهـ..!! مشرف
| موضوع: وآمنــ روعآآتيــ,,,, الخميس فبراير 25, 2010 6:03 am | |
| الحياة الدنيا.. مليئة بالحوادث.. والليالي حبالى.. يلدن كل عجيب.. وممهد الفرش الوثيرة.. لا تغفل عن فراش الرقدة الكبرى..! ما بين طرفة عين وانتباهتها.. يغير الله من حال إلى حال.. ورب ضاحك.. لا يدري ما قضي له خلف أستار الغيب.. اتجهنا اليوم لمدينة الطائف من طريق السيل.. في الساعة الثامنة والنصف.. إذ لا يزال الطريق مليئا بسيارات أصحاب العمل.. طلابا وموظفين.. كان الجو صحوًا.. والريح ساكنة.. وكلٌ يغدو لما أراد.. دقائق.. وبينما كنت أتحدث مع أختي.. إذا بغبار ثائر يأتينا من جهة المشرق.. من الطرف الأيسر للطريق.. وإذا بها سيارة قد تردّت في حفرة بجانب الطريق بعد أن انحرفت عن المسار.. كلمح البصر.. وإذا بالسيارة كالعجين.. يعلوها الغبار كأنما مكثت أشهرا..!! ولا حراك.. لا أدري كم بداخلها.. ولا عن صاحبها..أحي هو أم ميت.. ولم أستطع تمييز نوع السيارة.. ثواني.. وإذا بالناس قد تجمعت.. بما ينبئ بمصاب كبير.. كل هذه المشاهد..ونحن نسير في الجانب الآخر من الطريق.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. ليس هذا المشهد هو الوحيد.. بل هي مسرحيات تتكرر بشكل شبه يومي في طريق السيل أو طريق المطار.. (عش كل يوم في حياتك وكأنه اليوم الأخير.. فأحد الأيام سيكون كذلك!! ) بلا شك أن صاحب هذه السيارة اليوم.. رغم سماعه بالحوادث المرورية.. لم يعلم أنه اليوم سيكون ضحية حادث!! إذن.. ماذا لو كان صاحب السيارة نحن..؟!! سيكون مروّعا.. لنا.. لأهلنا.. لعشيرتنا.. لأحبابنا.. ولا أصعب من موت الفجأة.. وفجاءة المصيبة..! لذلك وجهنا النبي صلى الله عليه وسلم لأذكار طرفي النهار.. حصن المسلم! عن ابن عمر أنه قال لم يكن الرسول يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح (( اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسالك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي )) رواه أبو داود وصححه النووي وحسنه الحافظ رحمه الله .
قوله : ( إني أسألك العافية ) هي السلامة من الأسقام والبلايا ، وقيل : عدم الابتلاء بها والصبر عليها والرضا بقضائها وجمع العافية لذلك كان الدعاء بها أجمع الأدعية (والعفو ) محو الذنوب (والعورات ) العيوب (والروعات ) الفزعات ومعنى ( آمن روعاتي ) أي : ادفع عني خوفا يقلقني ويزعجني وكان التقدير وآمني من روعاتي على قياس وآمنهم من خوف (ومعنى احفظني من بين يدي ) أي : ادفع عني البلاء من الجهات الست ؛ لأن كل بلية تصل الإنسان ، إنما تصله من إحداهن وبالغ في جهة السفل لرداءة الآفة منها (والاغتيال ) الأخذ غيلة واغتال مبني للمفعول من المتكلم..(والخسف ) من خسف الله بفلان غيبته الأرض فيها. [ حاشية السندي على ابن ماجه] ولمن أحبت التفصيل في شرح هذا الدعاء فلترجع مأجورة لمعاني الأذكار للشيخ محمد المنجد.. ولعل مثل هذه المصائب.. تذكير للعبد بلزوم الصراط المستقيم.. ومحاسبة النفس على التقصير.. فأسألي نفسك أيا قارئة الحرف.. هل تحافظين على أذكار الصباح والمساء كل يوم..؟ | |
|
7ήŐøή Admin
| موضوع: رد: وآمنــ روعآآتيــ,,,, الأحد فبراير 28, 2010 5:56 am | |
| (( اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسالك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ))
الله يجزآآك خير اختي عالموضوع المهم والرائع | |
|