[size="3"]لنتأمل...
قرأت في احد الكتب" الفقه المبسط في المذهب الشافعي" للشيخ محمد أديب كلكل
قول يقول: "العبادات الباطنية كالرضا والصبر والتأمل افضل من العبادات البدنية"
فقد ورد "تفكر ساعة افضل من عبادة ستين سنة" ولم يذكر سند او تخريج الحديث
وقال بأن الحديث محمول على النوافل
ما يفيدنا هنا: لما لا نتأمل ... وهنا ساعة سمر في التأمل...!
قال تعالى على لسان يوسف" قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون"
وقال تعالى" قال ربي السجن احب الي مما يدعونني اليه والا تصرف عني كيدهن أصب اليهن وأكن من الجاهلين
فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن"
ونذكر قصة ابراهيم عليه السلام عندما اتاه جبريل عليه السلام بينا هو في النار فسأله حاجة؟ فرد:
اما منك فلا ولكن حسبي الله ونعم الوكيل.
وبعدها قوله تعالى"قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم"
ونذكر قصة الحبيب صلى الله عليه وسلم حين خرج الى الطائف حيث ادموه وضربوه فأتاه جبريل على ان يطبق الاخشبين على اهل الطائف فامتنع صلى الله عليه وسلم ودعا ربه:ان لم يكن بك غضب علي فلا أبالي غير ان عافيتك هي اوسع لي.
وقال صلى الله عليه وسلم لبلال في الصلاة التي هي صلة وموعد يومي بين العبد وربه:
أرحنا بها يا بلال.
ولم يقل ارحنا منها كما يقولها مسلمو هذا الزمان.
ولكن اذكر في هذا الباب قوله تعالى:"واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين".
والقصص في هذا الباب كثيرة..
ولكن ما يجمع بينهن هنا امور..لنلق الضوء عليها معا"
1- التوجه بالدعاء الى الله وحده
2- التوجه الى الله ولو كان هناك من يساعد
3- ندرك العلاقة الوثيقة بين العبد وربه وليست علاقة مصلحة انما حب وشوق.
4- ما الدافع الذي يجعل البشر يرجعون الى ربهم في مشكلاتهم حتى ولو كانوا ملحدين او مشركين؟؟؟؟
ولكن عندما نتأمل مسيرة هؤلاء البشر و تحقيقه لوظيفتهم بالحياة ندرك مدى قربهم من ربهم تبارك وتعالى...
انما الحياة شركة...
لنتصور ان هناك شركة وفيها مدير وعنده موظفين كثر...فموظف مهمته فقط –مثلا-الطباعة.
ونبه رئيس العمل موظفيه بأن من لم يؤد واجبه في عمله سيعاقب..والذي يؤديه على الوجه الحسن فله المكافأالكثر
فان أخل احد الموظفين بعمله نال العقوبة والبعد عن رئيسه ومن اداه على النحو الحسن نال الجوائز وفاز في قربه من رئيسه..........
ولله المثل الاعلى......
فهي الى جنة عرضها السموات والارض
ومايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه....
والحمد لله رب العالمين
[/size]